الأسم الحقيقى لملك الموت
الزيارات:
الزيارات:
Unknown | 8:16 م |
كن أول من يعلق!

هل ورد ما يدل على أن ملك الموت اسمه عزرائيل ؟.
الحمد لله
اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل ، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة ، وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات .
وعلى هذا ، لا ينبغي الجزم بالنفي ولا بالإثبات ، فلا نثبت أن اسم ملك الموت عزرائيل ، ولا ننفي ذلك، بل نفوض الأمر إلى الله تعالى ونسميه بما سماه الله تعالى به "مللك الموت" قال الله تعالى : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/49) :
وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل ، والله أعلم .
وقد قال الله تعالى: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
وقال السندي : لم يرد في تسميته حديث مرفوع اهـ .
وقال المناوي في "فيض القدير" (3/32) بعد أن ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل ، قال :
ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر اهـ .
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي :
" ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين " . قال رحمه الله :
قلت: هذا هو اسمه في القرآن ، وأما تسميته بـ "عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له ، وإنما هو من الإسرائيليات اهـ
وقال الشيخ ابن عثيمين :
(ملك الموت) : وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل) ، لكنه لم يصح ، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم ، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) اهـ .
"فتاوى ابن عثيمين" (3/161) .
والله أعلم
الحمد لله
اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل ، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة ، وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات .
وعلى هذا ، لا ينبغي الجزم بالنفي ولا بالإثبات ، فلا نثبت أن اسم ملك الموت عزرائيل ، ولا ننفي ذلك، بل نفوض الأمر إلى الله تعالى ونسميه بما سماه الله تعالى به "مللك الموت" قال الله تعالى : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/49) :
وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل ، والله أعلم .
وقد قال الله تعالى: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
وقال السندي : لم يرد في تسميته حديث مرفوع اهـ .
وقال المناوي في "فيض القدير" (3/32) بعد أن ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل ، قال :
ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر اهـ .
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي :
" ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين " . قال رحمه الله :
قلت: هذا هو اسمه في القرآن ، وأما تسميته بـ "عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له ، وإنما هو من الإسرائيليات اهـ
وقال الشيخ ابن عثيمين :
(ملك الموت) : وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل) ، لكنه لم يصح ، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم ، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) اهـ .
"فتاوى ابن عثيمين" (3/161) .
والله أعلم
العفـــو عن الناس
الزيارات:
الزيارات:
Unknown | 8:11 م |
كن أول من يعلق!

العفـــو عن الناس (: وازاى هنحتسب الأجــر فيه (:
واحنــا عايشين أكيد بنتعرض للأذى ممكن فينا او فى أهلنا وممكن يوصل لدينا ,,,
وبيكون الأذى أصعب لما يجيلك من أقرب الناس ليك أو من ناس كنت شايف فيهم الخيــر
وطبعا لازم نخرج من حاله الوجع دى ونبدأ من جديد وفى الوقت دا ممكن تلاقى ناس حوليكى بتقولك خدى حقــك وردى الصاع بصاعين
وأنت فى الوقت دا لزم تفتكرى قدره ربنا وعظم الأجر اللى بتاخديه من عفوك :)
فترددين: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها" وترفعين يديك بالدعاء
لربكــ وأن يعفو عن من ظلمك وتشهدين الله أنك قد عفوتى ابتغاء وجه الله تعالى
احنا مش عايشين فى الدنيا لوحدنا فى ناس حوالينا وممكن ميكونوش زينا
وممكن تحصلنا تصدمات بسبب سوء فهم او لأى سبب ودا عادى
بسبب طبيعة البشــر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق"
فعودى نفسك على مواجهه هذا المواقف وأن تسيطرى على انفعالاتك وتذكــرى العفو ,, ثم العفو
وأنت مش هتقدرى على العفو إلا إذا احتسبتى (:
-طول عمرنا بندعى ربنا أن يغفر لنا ودلوقتى جتلك المغفرة قال الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (النور:22). فاعفى ابتغاء ان يغفر الله لكـى
-افعلى ذلك لوجه لله .. انتى متعرفيش لما بتعفى دا بيألم الشيطان لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً... جداً
. قال الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (الشورى: 40).
عارفه يعنى ايه "فأجره على الله " يعنى أجرك مش من وزير ولا ملك دا أجرك من ملك الملوك سبحـانه
- أن تحصلى على الأجـر العظيم
قال الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت: 34-35).
أي ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو، والغضب بالصبر، والإغضاء عن الهفوات، والاحتمال للمكروهات.
وقال مجاهد وعطاء: بالتي هي أحسن: يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه، وقيل بالمصافحة عند التلاقي
{فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن، والمعنى: أنك إذا فعلت ذلك الدفع صار العدو كالصديق.
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج: ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} في الثواب والخير. وقال قتادة: الحظ العظيم الجنة "
- احتسبــى الإقتداء بالله تعالى فالعفو صفة من صفات الله تعالى فربن بيتجاوز وبيعفو عن المعاصى فالعبد بيعفو ويحسن لمن ظلمه
. قال الله تعالى: {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (النساء:149).
"{فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا} عن عباده {قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة "
- أجر الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر عفا عن من ظلموه لوجه الله تعالى
- احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن،
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:21-24).
"{أُوْلَئِكَ} إلى الموصوفين بالصفات المتقدمة .
{لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} والمراد بالدار الدنيا، وعقباها الجنة {جَنَّاتُ عَدْنٍ} العدن أصله الإقامة.
{وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ} يشمل الآباء والأمهات {وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ}
أي ويدخلها أزواجهم وذرياتهم، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلا من كان كذلك من قرابات أولئك، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواج أو الذرية بدون صلاح {وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ} أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها.
{سَلاَمٌ عَلَيْكُم} أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة
{بِمَا صَبَرْتُمْ} أي بسبب صبركم {فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق"
لما بتعفى بتعملى عبادات كتيــره وبالعفو بترفعى منزلتك فأبشــرى
- عفوك عن من ظلمك إحسان وبالإحسان بتحصلى على الإحسان من الله تعالى
قال الله تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (الرحمن:60). "...
ومعاملة الله له من جنس عمله, فإن من عفـا عن عبـاد الله عفـا الله
8- ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس...
قال صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين, ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء2, فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا"
مفيش حاجة فى الدنيا تستاهل انك متحصليش على مغفرة الله
- أن يحبك الله تعـالى
قال الله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (المائدة:13). ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس...
- احتسبي أن يزيدك الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله"
فلما تعفى بتتواضعى لله فبيزيدك رفعـة
قال عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ: "إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي، خير لك من أن تلقاه وقـد اقتصصتها"
قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: "كل الناس مني في حل"
واحنــا عايشين أكيد بنتعرض للأذى ممكن فينا او فى أهلنا وممكن يوصل لدينا ,,,
وبيكون الأذى أصعب لما يجيلك من أقرب الناس ليك أو من ناس كنت شايف فيهم الخيــر
وطبعا لازم نخرج من حاله الوجع دى ونبدأ من جديد وفى الوقت دا ممكن تلاقى ناس حوليكى بتقولك خدى حقــك وردى الصاع بصاعين
وأنت فى الوقت دا لزم تفتكرى قدره ربنا وعظم الأجر اللى بتاخديه من عفوك :)
فترددين: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها" وترفعين يديك بالدعاء
لربكــ وأن يعفو عن من ظلمك وتشهدين الله أنك قد عفوتى ابتغاء وجه الله تعالى
احنا مش عايشين فى الدنيا لوحدنا فى ناس حوالينا وممكن ميكونوش زينا
وممكن تحصلنا تصدمات بسبب سوء فهم او لأى سبب ودا عادى
بسبب طبيعة البشــر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق"
فعودى نفسك على مواجهه هذا المواقف وأن تسيطرى على انفعالاتك وتذكــرى العفو ,, ثم العفو
وأنت مش هتقدرى على العفو إلا إذا احتسبتى (:
-طول عمرنا بندعى ربنا أن يغفر لنا ودلوقتى جتلك المغفرة قال الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (النور:22). فاعفى ابتغاء ان يغفر الله لكـى
-افعلى ذلك لوجه لله .. انتى متعرفيش لما بتعفى دا بيألم الشيطان لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً... جداً
. قال الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (الشورى: 40).
عارفه يعنى ايه "فأجره على الله " يعنى أجرك مش من وزير ولا ملك دا أجرك من ملك الملوك سبحـانه
- أن تحصلى على الأجـر العظيم
قال الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت: 34-35).
أي ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو، والغضب بالصبر، والإغضاء عن الهفوات، والاحتمال للمكروهات.
وقال مجاهد وعطاء: بالتي هي أحسن: يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه، وقيل بالمصافحة عند التلاقي
{فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن، والمعنى: أنك إذا فعلت ذلك الدفع صار العدو كالصديق.
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج: ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} في الثواب والخير. وقال قتادة: الحظ العظيم الجنة "
- احتسبــى الإقتداء بالله تعالى فالعفو صفة من صفات الله تعالى فربن بيتجاوز وبيعفو عن المعاصى فالعبد بيعفو ويحسن لمن ظلمه
. قال الله تعالى: {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (النساء:149).
"{فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا} عن عباده {قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة "
- أجر الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر عفا عن من ظلموه لوجه الله تعالى
- احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن،
قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:21-24).
"{أُوْلَئِكَ} إلى الموصوفين بالصفات المتقدمة .
{لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} والمراد بالدار الدنيا، وعقباها الجنة {جَنَّاتُ عَدْنٍ} العدن أصله الإقامة.
{وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ} يشمل الآباء والأمهات {وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ}
أي ويدخلها أزواجهم وذرياتهم، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلا من كان كذلك من قرابات أولئك، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواج أو الذرية بدون صلاح {وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ} أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها.
{سَلاَمٌ عَلَيْكُم} أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة
{بِمَا صَبَرْتُمْ} أي بسبب صبركم {فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق"
لما بتعفى بتعملى عبادات كتيــره وبالعفو بترفعى منزلتك فأبشــرى
- عفوك عن من ظلمك إحسان وبالإحسان بتحصلى على الإحسان من الله تعالى
قال الله تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (الرحمن:60). "...
ومعاملة الله له من جنس عمله, فإن من عفـا عن عبـاد الله عفـا الله
8- ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس...
قال صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين, ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء2, فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا"
مفيش حاجة فى الدنيا تستاهل انك متحصليش على مغفرة الله
- أن يحبك الله تعـالى
قال الله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (المائدة:13). ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس...
- احتسبي أن يزيدك الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله"
فلما تعفى بتتواضعى لله فبيزيدك رفعـة
قال عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ: "إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي، خير لك من أن تلقاه وقـد اقتصصتها"
قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: "كل الناس مني في حل"
هل ينادى الناس باسماء امهاتهم يوم القيامه ؟
الزيارات:
الزيارات:
Unknown | 8:04 م |
كن أول من يعلق!

السؤال
ما حقيقه دعاء الولد باسم أمه يوم الدين وهل في هذا حديث؟ وإذا كان صحيحاً ما السبب؟
أرجو الإيضاح وشكراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي دلت عليه السنن الصحيحة الصريحة، ونصَّ عليه الأئمة كالبخاري وغيره أن الخلق يدعون يوم القيامة بآبائهم لا بأمهاتهم، فروى البخاري في صحيحه: باب يدعى الناس يوم القيامة بآبائهم لا بأمهاتهم، ثم ساق في الباب حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع الله لكل غادر لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان ابن فلان".
وفي سنن أبي داود بإسناد جيد (قاله ابن القيم في تحفة المودود): عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسنوا أسماءكم".
وما ورد أن الناس يدعون بأسماء أمهاتهم يوم القيامة فضعيف باتفاق أهل العلم بالحديث كما قال ابن القيم رحمه الله.
وردّ على من زعم أنهم يدعون بأمهاتهم لأن الشخص قد لا يكون نسبه ثابتاً من أبيه كالمنفي باللعان وولد الزنا فكيف يدعى بأبيه؟
رد على ذلك بأن من انقطع نسبه من جهة أبيه، فإنه يدعى بما يدعى به في الدنيا، فالعبد يدعى في الآخرة بما يدعى به في الدنيا من أب وأم.
والله أعلم.
اجابه مركز الفتوى بموقع اسلام ويب والله تعالى اعلى واعلم
ما حقيقه دعاء الولد باسم أمه يوم الدين وهل في هذا حديث؟ وإذا كان صحيحاً ما السبب؟
أرجو الإيضاح وشكراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي دلت عليه السنن الصحيحة الصريحة، ونصَّ عليه الأئمة كالبخاري وغيره أن الخلق يدعون يوم القيامة بآبائهم لا بأمهاتهم، فروى البخاري في صحيحه: باب يدعى الناس يوم القيامة بآبائهم لا بأمهاتهم، ثم ساق في الباب حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع الله لكل غادر لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان ابن فلان".
وفي سنن أبي داود بإسناد جيد (قاله ابن القيم في تحفة المودود): عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسنوا أسماءكم".
وما ورد أن الناس يدعون بأسماء أمهاتهم يوم القيامة فضعيف باتفاق أهل العلم بالحديث كما قال ابن القيم رحمه الله.
وردّ على من زعم أنهم يدعون بأمهاتهم لأن الشخص قد لا يكون نسبه ثابتاً من أبيه كالمنفي باللعان وولد الزنا فكيف يدعى بأبيه؟
رد على ذلك بأن من انقطع نسبه من جهة أبيه، فإنه يدعى بما يدعى به في الدنيا، فالعبد يدعى في الآخرة بما يدعى به في الدنيا من أب وأم.
والله أعلم.
اجابه مركز الفتوى بموقع اسلام ويب والله تعالى اعلى واعلم
أسباب الفوز بليلة النصف من شعبان
الزيارات:
الزيارات:
Unknown | 10:40 ص |
كن أول من يعلق!
تذكَّر معي، منذ عام مضى في نفس هذه الأوقات …
ماذا صنعنا على مدار عـــــــــام كامل؟ وهل لنا من أعمال ترفَّع عند ربِّ العالمين؟

هانحن نقترب من ليلة النصف من شعبان، وهذه الليلة لم يصِّح فيها عن النبي
إلا حديث واحد، وهو قوله
“يطلع الله إلى جميع خلقه


ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن” [رواه الطبراني وصححه الألباني]
فكيـــف ننـــال هذه الجــائزة في ليـلة النصف من شعبـــان؟
أولاً: التخلص من الشرك ..
ولا تحسب إنك في مأمن منه طالما إنك قد أسلمت، فقد قال النبي
“الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا” [صحيح الجامع رقم (3730)]

فالشرك خفي جدًا لا تكاد تشعر به .. وقد قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغفِر أَن يشرَكَ بِهِ وَيَغفِر مَا دونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يش
والشرك نوعـــان:
1) الشرك الأكبر .. وهذا لا يتمثل فقط في عبادة الأصنام أو أن يكون على غير ملة الإسلام، بل له أنواع أخرى مخيفة .. منها:
شرك المحبـــة .. قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذ مِن دونِ اللَّهِ أَندَادًا يحِبّونَهم كَحبِّ اللَّهِ..}[البقرة: 165]
الذي يؤثر شهوات نفسه على مرضات الله عز وجل، فهو ممن قال تعالى فيهم {أَفَرَأَيتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَه هَوَاه ..} [الجاثية: 23] ..
إذا كان حي علي الصلاة، آثر الانشغال بعمله على تلبية النداء .. وهذا شرك، فينبغي أن تطهِّر قلبك من محبة غير الله.
شرك الخــوف ..
فمن
الناس من يخاف الجن والشيطان، وقد يصنع الشركيات حتى يتقي شرهم. ومن الناس
من يخشى بعض البشر أكثر من خشيتهم من الله سبحانه وتعالى .. وقد نهانا
الله عز وجل عن ذلك، حين قال {إِنَّمَا ذَلِكم الشَّيطَان يخَوِّف أَولِيَاءَه فَلَا تَخَافوهم وَخَافونِ إِن كنتم مؤمِنِينَ} [آل عمران: 175] ..
فمن خاف الله وحده أخاف الله منه كل شيء، أما إذا خفت غير الله ضاعت هيبتك فصرت تخاف من كل شيء حتى من ظلك.
شرك التوكـــل .. {.. وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المؤمِنونَ} [آل عمران: 122] .. توكل عليه وحده ولا تسأل الناس شيئا .. فمن فتح باب المسألة، فتح الله عليه باب فقر والذِلة.
2) الشرك الأصغر وهو الريــــــــاء ..
وهذا
خطره يكمن في خفائه، فأحيانًا كثيرة قد تتسلل هذه الآفة إلى قلبك دون أن
تدري .. والإنسان قد يرائي حتى نفسه .. نسأل الله العفو والعافية.

ولتطهير قلوبنـــا من أدران الشرك، نحتـــاج إلى أمرين:
أولاً: جـددّ إيمانــك ..
فإنك تحتاج إلى إيمان جديد لمواجهة الشرك الأكبر، قال النبي
“إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم” [صحيح الجامع رقم (1590)] .. أي: إن الإيمان يبلى كالثوب القديم، فلا يصلح لارتدائه مرة أخرى.

فعليك
أن توحد ربك من جديد .. إذا اشتدت أحوالك، لا تسأل إلا ربك الرزاق .. إذا
أردت أن تقي نفسك شر الفتن، فسلّ ربك الملك ولا تسأل غيره أن يحفظ سمعك
وبصرك عليك .. فقط اسع في طلب الرزق ودع ربك يدبر أمرك.
ثانيًا: تحقيــق الإخلاص ..
وفي مواجهة الرياء نحتاج إلى تحقيق الإخلاص، بعدة طرق:
1) عليك بكثرة الدعاء بأن يرزقك الله الإخلاص .. “اللهم اجعل عملي كله صالحا ولوجهك خالصا ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا، اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل”.
2) ذكّر نفسك بنواياك .. قبل أن تشرع في أي عمل.
3) فليكن لك في كل أسبوع عمل فذّ كبير .. كأن تصوم أسبوعًا كاملاً أو أن تختم فيه قراءة القرآن أو أن يكون لك ورد ذكر كبير كورد أبي
هريرة رضي الله عنه، الذي كان يستغفر في اليوم الواحد 12000 استغفار ويسبح
مثله .. حتى تقدم بين يدي الله عمل فذّ كبير في زمان رفع الأعمال، وليكن
هذا العمل عنوان الإخلاص كما قال ذو النون “علامة المخلص بذل المجهود في
الطاعة”.
فإذا أردت أن تُخلِّص، اعمل عملاً فذًا.

ثانيًا: البعد عن المشاحنة
والمشاحن هو الذي يضمر الحقد والغلّ للناس .. قيل لرسول الله
: أي
الناس أفضل؟، قال “كل مخموم القلب صدوق اللسان”، قالوا صدوق اللسان نعرفه
فما مخموم القلب؟، قال “هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد” [رواه ابن ماجه وصححه الألباني] .. هذا هو صاحب القلب الطاهر ..

طهّر قلبك من أي غلّ خفي تجاه إخوانك .. حتى تنال المغفرة في هذه الليلة ..
والحسد غريزة طبيعية في فطرة كل البشر، ولكن المؤمن يصرفها في طاعة الله .. النبي
قال “لا
حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء
النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار” [متفق عليه] .. والمراد
بالحسد هنا الغبطة وهو تمني مثل ما للمغتبط وهذا لا بأس به وله نيته، ولكن
إن تمنى زوالها عنه فذلك حرام وهو الحسد المذموم .. واعلم إن السبب الذي
يوقعك في الشحناء والحسد هو حب الدنيــــا، فهي رأس كل خطيئة.

وأخيرًا، أوصيكم بالإكثار من فعل الخيرات في أسبوع ليلة النصف من شعبان ..
لتكون خير عدَّة لرمضان .. فنحن في زمان السقي، بعد أن بذرنا البذور في شهر رجب والحصاد في رمضان إن شاء الله .. اللهم بلغنا رمضان،،
وإن لم تبذر بعد .. فاستدرك أمرك الآن، {وَلَو أَرَادوا الخروجَ لَأَعَدّوا لَه عدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّه انبِعَاثَهم فَثَبَّطَهم وَقِيلَ اقعدوا مَعَ القَاعِدِينَ} [التوبة: 46]
وإياك أن تكون ممن دعا عليهم النبي
“بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له” [رواه الحاكم وصححه الألباني]

هيـــــــــا أعِّد العدَّة من الآن، فلم يتبقى من الوقت إلا القليــــــــــــل،،
تيقظ أنت فى شهر الغفلة
الزيارات:
الزيارات:
Unknown | 10:35 ص |
كن أول من يعلق!
تخيَّل معي مشهد الطالب بعد أن أتمّ الإمتحان وهو متخوّف أثناء تقديمه لأوراقه .. ترى هل ستقبَّل إجابته وينجح في هذا الإمتحان ؟؟ أم ماذا ستكون نتيجته ؟؟

وهكذا المنازل العالية لا
تنال إلا بتجاوز الإمتحان .. وبنجاح إمتحان شعبان، يتسنى للعبد التهيؤ
لرمضان ويقبِّل على ربه بقلب تقي نقي ..
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال “ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم “[رواه النسائي وحسنه الألباني] .. فهذا شهر غفلة كما ذكر النبي
..

فكيف سترفَّع الأعمال إلى رب الأرض والسماوات والقلوب غافلة لاهية؟؟
كفانا غفلة ونوم طيلة العام ..
فقد جاء شهر رمضان، شهر العتق من النار .. شهر يغفر لك فيه ما تقدم من
ذنبك وما تأخر .. شهر تحصِّل فيه ثمرة التقوى .. قد تكتب هذا العام من أهل
الجنة وتعتق رقبتك من النار ..
والسلف كانوا يستعدون قبل رمضان بستة أشهر يدعون الله أن يبلغهم رمضان، وستة أشهر يسألون الله أن يتقبل منهم رمضان ..

وكانوا يستعدون بهذه الأعمال:
أولاً: كثرة ذكر الرحمن ..
ذكر الله عز وجل فى هذا الشهر لا ينبغى أن يكون كما هو فى سائر السنة،
لأنه وقت غفلة .. وإذا ذكرت الله عز وجل فى وقت الغفلة، ضاعف الله عز وجل
لك الأجر.
يقول تعالى {وَاذكر رَبَّكَ فِي نَفسِكَ تَضَرّعًا وَخِيفَةً وَدونَ الجَهرِ مِنَ القَولِ بِالغدوِّ وَالآَصَالِ وَلَا تَكن مِنَ الغَافِلِينَ} [الأعراف:205] … فإذا كنت تخشى أن تكون من الغافلين وأن يرفع عملك فإذا صحيفتك ملطخة بالذنوب والمعاصي، اذكر ربك وأنت ذليل وانكسر بين يديه سبحانه وتعالى وسرًا حتى يكون أحرى للإخلاص.
ثانيًا: قيـــــــام الليل .. النبي
قال “من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين” [رواه أبو داوود وصححه الألباني]
.. ونحن لا نريد أن نكتب فى هذا الشهر من الغافلين، حتى لا ترفع الأعمال
فنكون من الخاسرين .. فعليك أن تصلي وتداوم على صلاة الليل على أقل تقدير
بعشر آيات.


ثالثًا: تجــديـــد التوبــــة ..
تبّ إلى الله عز وجل من كل ما أسرفت على نفسك فى هذا الزمان، والتوبة ليست
فقط توبة من الذنوب المعتادة وإنما هناك أمور أعظم وأخطر ينبغي تجديد
التوبة منها ..
1) جددّ التوبـــة من الخيانة .. يقول الله تعالى {يَا أَيّهَا الَّذِينَ آَمَنوا لَا تَخونوا اللَّهَ وَالرَّسولَ وَتَخونوا أَمَانَاتِكم وَأَنتم تَعلَمونَ} [الأنفال: 27] .. فإقترافك للذنوب وتجرأك على الله في الخلوات خيانة .. وإفتقادك لسنة الرسول
في حياتك خيانة، والسنة ليست مظهرًا فحسب وإنما ظاهرًا وباطنًا .. وتضييعك
لأمانة الإيمان خيانة، فالمعاصي تضيِّع إيمانك الذي امتن الله عليك به.

2) جددّ التوبــة من ذنوب الخلوات .. قال رسول الله
“لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء
فيجعلها الله هباء منثورا أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل
كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها” [رواه ابن ماجة وصححه الألباني] .. فإذا لم نتب لله عز وجل من ذنوب أسرفنا على أنفسنا فى الخلوات فإنها الطامة والمصيبة الكبرى.

3) جددّ التوبــة من الخداع .. قال تعالى {مَن
كَانَ يرِيد العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّة جَمِيعًا إِلَيهِ يَصعَد
الكَلِم الطَّيِّب وَالعَمَل الصَّالِح يَرفَعه وَالَّذِينَ يَمكرونَ
السَّيِّئَاتِ لَهم عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكر أولَئِكَ هوَ يَبور} [فاطر: 10] .. فأعمال العباد ترفع بالذكر والعمل الصالح، ولكن الخطر حال رفع الأعمال من مكر السيئات .. فمن يصِّر على المعاصي ويظن أن الله سبحانه وتعالى سيغفر له وإنه سينال الجنة هكذا دون عمل، فهذا ماكرٌ خادعٌ لنفسه لا لربه.
4) جددّ التوبــة من الريــــاء ..
والمرائي هو الذي يعمل بنشاط وسط الناس لأنه يريد ثنائهم وحين يخلو بالله
ولايراه أحد يتكاسل .. فاحذر أن يكون قد تسلل إلى عملك شيء من الرياء
فأحبطه، فتظن إنك أتيت الله بأعمال صالحة وتجدها هباءًا منثورًا لأنها لم
تقبل وردّت على صاحبها والعياذ بالله.
5) جددّ التوبة من عدم الخوف من الله عز وجل .. فالله سبحانه وتعالى أمرنا أن نخافه، فإذا بنا نتجرأ على المعاصي ولا نعطي لأمر الله بالاً.
6) جددّ التوبــة من قلة الحيـاء من الله .. فإنك إن أذنبت ذنبًا تستحي أن يعلمه أحدًا من أهلك أو أصدقائك .. ألا تستحي من رب العالمين حين يقررك عليها ذنبًا ذنبًا؟!
فينبغي أن نتوب من هذه الأمور، حتى يغفر الله سبحانه وتعالى لنا حين ترفع الأعمال ويستر علينا ما اقترفنا من ذنوب ومعاصي.

رابعًا: عليكم بالإكثار من الصيام فى شعبان .. وقد كان الرسول
يكثِّر من الصيام في شعبان، لعدة أسباب منها:

1) الصيـــام هو الطاعة الوحيدة التى تؤجر عليها طيلة النهار .. سواء كنت نائمًا أو مستيقظًا.
2) الصيـــام لا مثل له .. كما قال النبي
“عليك بالصيام فإنه لا مثل له“ [رواه النسائي وصححه الألباني]

3) الصيــام شفاء لما في الصدور .. قال رسول الله
“صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر”[رواه البزار وصححه الألباني]، ووحر الصدر هي الوساوس التى يقذفها الشيطان فى قلبك.

4) الصيام حفظ ووقاية من الشهوات .. كما قال
“فعليه بالصوم فإنه له وجاء” [رواه أبو داوود وصححه الألباني]

وقد كان النبي
يصوم
شعبان كله إلا قليلاً إستعدادًا لرمضان، فليكن صومك في هذا الشهر مثل صوم
نبي الله داوود أن تصوم يومًا وتفطر يومًا أو تصوم يومين وتفطر يوم.

خامسًا: شهر القرآن .. فقد كان السلف يغلقون دكاكينهم في هذا الشهر وينكبوا على قراءة القرآن فيه .. فليكنّ لك فيه ختمة أو اثنتين في هذا الشهر.
سادسًا: عليك بعلو الهمة .. قمّ وتيقظ .. عليك أن تدخل رمضان بهمة قوية وبإرادة صلبة لكي تحقق هذه الأهداف.
ولا تمنن تستكثر .. فإنك مهما فعلت من طاعات، فهي لا تساوي شيئًا في جنب الله الكريم.
لابد أن تنقطع لطاعة ربَّك في هذا الشهر العظيم، حتى يرفَّع عملك وأنت على طاعة الرحمن،،
كيف تحب أن يرفع عملك
الزيارات:
الزيارات:
Unknown | 10:33 ص |
كن أول من يعلق!
قد منّ الله علينا ببلوغنا
هذا الشهر الفضيل، الذي هو بمثابة السنّة القبلية لشهر رمضان .. وهذه نعمة
عظيمة لا نستحقها، ولكنه سبحانه الوهــــاب الجوَّاد الكريم .. يعطي لا
لغرض ولا لعوض .. وهذا يستوجب منا وقفات ..

الوقفة الأولى: الشكر .. فينبغي أن نؤدي لله شكره على هذه النعمة .. فالهج بالحمد وكن لنعمة الله عليك في دينك أشكر منك لنعمة الله عليك في دنياك.
الوقفة الثانية:الخوف والوجَّل من عدم القبول .. قال تعالى {وَالَّذِينَ يؤتونَ مَا آَتَوا وَقلوبهم وَجِلَةٌ أَنَّهم إِلَى رَبِّهِم رَاجِعونَ} [المؤمنون: 60]
.. فهذا شهرٌ ترفَّع فيه الأعمال إلى الله عز وجل، ولكننا لا نعلم متى
ترفع .. والحكمة في إخفاء وقت رفع الأعمال، حتى تظل مقيم على طاعة الله
ويكون قلبك وجِّل خائف أن ترفع سيئاتك وألا تقبَّل طاعاتك .. استحضر شريط
الذكريات من شعبان الماضي إلى الآن، تذكر ذنوبك وكيف سيكون موقفك يوم
القيامة ..
الحق الآن وجدد توبتك، من الممكن أن يرفَّع العمل وأنت على هذا الحال فيغفر ذنبك وتؤجر وتكون عند الله بالمنزلة .. ولتكثر من سؤال الله أن يقبل عملك.
الرسول
قال “وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” [رواه النسائي وحسنه الألباني] .. فليكن أغلب حالك هو الصيـــــــــام في هذا الشهر .. ولكن ماذا إن كان هناك ما يمنعك من الصيام؟ ..


كيــــف تحــب أن يرفَّــع عملك؟
أحب أن يرفَّع عملي وأنا تــــــــــــائب .. فجدد توبتك كل يوم وفي كل نهار، حتى يرفَّع عملك وقلبك تائب منكسر شاعر بمدى جرمك.
قال الحسن “إن الرجل يذنب الذنب فلا ينســــــــاه وما يزال متخوّفاً منه حتى يدخله هذا الذنب الجنّة“ .. خوفـك ووَجَــــــــــلك من هذا الذنب وتجديدك للتوبة منه، من الممكن أن يكون سببًا لدخولك الجنة.
و قال أحمد بن عاصم “هذه غنيمةٌ باردة اصلِح ما بقى من عمرِِك يغفّر لك مـــا مضـــى من ذنبك”
أحب أن يرفَّع عملي وأنا ذاكر ..
فمن علامات القبول كما ذكر ابن القيم في طريق الهجرتين أن يوفق العبد لذكر
الله فور إستيقاظه من النوم، فهذا معناه أن قلبه قد بات يقظان غير غافل ..
فلتحرص أن يكون آخر ما تفعله قبل أن ترفع روحك حال النوم هو الذكر، حتى
ترد روحك بالذكر.
كما أن الذكر يرفع الأعمال وهو أسهل العبادات على الإطلاق .. قال أعرابيًا لرسول الله
: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال “لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل” [رواه ابن ماجه وصححه الألباني]

أحب أن يرفَّع عملي وأنا شاكر غير جاحد .. فكلما أسدى إليك الكريم نعمة، كان حقها منك: حيـــــاء وشكر، وحيـــاء وحب
.. فقد أنعم عليك رغم تقصيرك وعصيانك وإنشغالك بغيره، فتستحي منه سبحانه
.. وعندما يستفيض عليك بنعمة قد تمنيتها كثيرًا، فلا تنشغل بصورة النعمة
عمن أنعم بها عليك .. وإنما ترى في النعمة ربك الأكرم، فتزداد حبًا له لا
للنعمة.
أحب أن يرفَّع عملي وأنا متحبب متودد إلى الله تعالى .. اعترف له بتقصيرك، وسلّه أن يقبلك على ما بك من عيوب .. فتتودد له في سجودك، في خلوتك، في كل حين .. {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ سَيَجعَل لَهم الرَّحمَن ودًّا} [مريم: 96]
أحب أن يرفَّع عملي وأنا عبد ذليــــل خاضع منكسر فقير .. ومعنى الفقر كما قال ابن القيم هو “ألا تجد لنفسك شيئًا” .. فتكون كل أعمالك لله وحده، دون أن يكون لنفسك حظًا فيها.
نسأل الله أن يبارك لنا في شعبان، وأن ترفع أعمالنا فيه مقبولة غير مردودة، وأن ترفع أعمالنا ونحن على ما يحب منا ويرضــــاه،،
وقفات مع رفع الأعمال إلى الله عز وجل
الزيارات:
الزيارات:
Unknown | 10:08 ص |
كن أول من يعلق!
تعالوا نتوقف قليلاً مع
رفع الأعمال إلي الله عز وجل، لنعرف لماذا ترفَّع الأعمال .. فالأعمال
ترفَّع بشكل يومي عصرًا وفجرًا .. وأسبوعيًا، يومي الإثنين والخميس ..
وسنويًا في شهر شعبان.
والحكمة من رفع الأعمال هي: 

أولاً: الشفاعة لصاحبها .. تشفع الأعمال الصالحة لصاحبها عند رب العالمين، فيغفَّر لك ذنوب العام كله.
وما هي الأعمال التي ستشفع لك في شعبان؟؟
1) دوام الذكر وبالأخص الباقيات الصالحات (سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر) .. قال رسول الله
"إن
مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهنّ
دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من
يذكر به" [رواه ابن ماجة وصححه الألباني] .. يذكر به: أي يشفع له .. فعندما تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تصعد وتذَكِّر بك، وتشفع لك عند رب العالمين فوق العرش .. فاكثِر من هذا الذكر في شعبان لكي يشفع لك.

2) قراءة سورة الملك .. قال
"إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة" [رواه الحاكم وحسنه الألباني] .. اقرأها كل ليلة كي تشفع لك وتنجيك من عذاب القبر.

3) قراءة آية الكرسي .. قال النبي
"والذي نفسي بيده إن لهذه الآية لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش" [رواه أحمد وصححه الألباني] .. فآية الكرسي التي قرأتها ترفَّع فوق عند العرش وهي تبجِّل الله سبحانه وتعالى وتحمد الله بالنيابة عنك وتقدِّس الملك سبحانه وتعالى عند ساق العرش.


ثانيًا: أن يتباهى الله عز وجل بعملك في الملأ الأعلى .. فالله عز وجل يثني عليك في الملأ الأعلى إذا ما فعلت هذه الأعمال ..
1) الإكثار من الصلاة على النبي
.. قال
"من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات" [رواه النسائي وصححه الألباني]


2) قيــام الليـــل .. ولتنوي بقيامك في شعبان نيتين: نية الاستعداد لرمضان حتى يغفر لك ما تقدم من ذنبك والثانية أن تنال مسألتك من الله عز وجل، قال رسول الله
"الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ
يديه انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا
وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب انظروا إلى عبدي
هذا يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي هذا فهو له"[رواه أحمد وحسنه الألباني] .. فلا تُضيِّع هذه الفرصة وسلّ الله ما تريد .. ولتكن حكيمًا في سؤالك رضاه عز وجل ..

اللهم بلغنا رضاك ومتعنا بلذة القرب منك .
3) حضور مجالس العلم .. حافظ على حضور دروس العلم خلال شهر شعبان؛ لأن الله عز وجل يباهي بأهل مجالس العلم في الملأ الأعلى .. قال
"إن
لله ملائكة سيارة فضلاء يبتغون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر
قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملأوا ما بينهم وبين السماء
الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله وهو أعلم من
أين جئتم ؟ فيقولون جئنا من عند عبادك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك
ويمجدونك ويحمدونك ويسألونك قال وماذا يسألوني ؟ قالوا يسألونك جنتك قال
وهل رأوا جنتي ؟ قالوا لا أي رب قال وكيف لو رأوا جنتي ؟ قالوا ويستجيرونك
قال ومم يستجيروني ؟ قالوا من نارك قال وهل رأوا ناري ؟ قالوا لا . قال
فكيف لو رأوا ناري ؟ قالوا يستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما
سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال يقولون رب فيهم فلان عبد خطاء وإنما مر
فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم" [صحيح مسلم]

4) انتظار الصلاة بعد الصلاة .. عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله
المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول الله
مسرعا قد حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه فقال "أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا
من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة
وهم ينتظرون أخرى" [رواه ابن ماجة وصححه الألباني] .. فحتى يباهي الله بك عليك أن تجلس بين الصلاتين، ولتكن ما بين المغرب والعشاء.


أما أن كنت حريصًا على عظيم الثواب وتريد أن تُعتق بسببه إن شاء الله من النار .. فلتعتكف في المسجد من العصر إلى المغرب، إن كان وقتك يسمح لك بهذا؛ لأن النبي
قال
"لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس
أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس
أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل" [رواه أحمد وحسنه الألباني] .. كن سببًا لعتق الرقاب، بها تُعتق.


ثالثًا : تُرفع الأعمال لإعلام حملة العرش ومن حوله من الملأ الأعلى بهذه الأعمال فيدعون الله لك .. قال تعالى
{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ
رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ
تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر: 7]
حملة العرش مع منزلتهم العظيمة الشريفة يستغفرون ويدعون لك .. فعليك أن تنظر فيما سيُرفع لك، وليكن عملاً يُباهى به .. هم سيستغفرون لك، أستغفر أنت أيضاً في الأرض .. هم سيدعون لك، ادعّ أنت أيضاً في الأرض.
رابعًا: تُرفع الأقوال والأعمال لتُسجَّل في الدواوين العالية للمُقربين .. قال تعالى {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20)}[المطففين] ..
فماذا تفعل لكي تتقرّب من الله تعالى ويُكتب كتابك في عليين؟ .. تقرب له بسجدة شُكر، فإن بلوغك شهر شعبان نعمة تستحق أن تسجد شاكرًا لله تعالى.
خامسًا: يُرفع العمل رفع سنوي لكي تحصل تنقية للأعمال ويُميز العمل الطيب من الخبيث .. قال تعالى
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ
يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ
أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10] ..
نسأل الله أن يمُنّ علينا في هذه الأيام المُبـــــــــــــــاركات بحُسن العمل الصالح الذي يُدنينا منه، فنكون عنده من المُقربيــــن فالرّوح والريحان وجنة النعيم،،