موقف يستحق التأمل ..
الزيارات:

Unknown | 8:27 ص |
موقف يستحق التأمل ..

اعتاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في ثياب بسيطة متواضعة ، وفي ما يركب بسيط "بغلة بيضاء" من دون ترف ولا حاشية ..
لا يعيش في قصور مشيدة كما هو حال الأباطرة في ذلك الوقت ، ولكن هو بيت من طين له ولزوجاته ..

فـكان عمر يشفق على حال النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ..

وفي يوم من الأيام دخل عمر على النبي في بيته ليناقشه في بعض الأمور ..
فأصابه الذهول لما رأى ..!

النبي نائم في حجرته على قطعة حصير بالية ، ملتصقة بالأرض ..
المخدة ، عبارة عن ليف مغطى بالجلد .. هذا هو سرير النبي صلى الله عليه وسلم ..!

سيدنا عمر بص حواليه ، ملقاش اي اثاث ..
رفّ عليه شوية شعير .. وجرة فيها بعض الماء .. هذا هو الأثاث !

وبينما عمر واقف يتأمل حال النبي ، قام النبي صلى الله عليه وسلم من على حصيرته ..
فإذا بأثر الحصيرة طابع "عامل علامة" في جمب النبي عليه الصلاة والسلام ..

هنا ، مقدرش عمر يمسك نفسه .. وانهمر في البكاء !

تفاجئ النبي من بكاء عمر ، وسأله ما يبكيك يا عمر ؟
فصرّح له عمر بما في قلبه وقال له : إن كسرى وقيصر فيما هما فيه " ينامون على أسرة تصنع من أغلى المعادن ، قضبناها من الذهب ، تحشى بطانتها بأفضل انواع القطن " وانت رسول الله .. حالك كدا ؟؟!

فقال له الرسول : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ..

صديقي العزيز ، هذه ليست حياتنا .. حياتنا لم نراها بعد ..
فلا تجزع على متاع زائل .. ولكن عليك ان تجزع فعلاً لنعيم حقيقي قد يضيع منك ..

يقول صلى الله عليه وسلم : (( والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع )) ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق